Thursday, October 17, 2013

خواطر قرآنية (2)


آية واحدة اجتمعت فيها ثلاثة تحديات، قال تعالى " إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا "

التحدي الأول: أنه عز وجل هو الوحيد الذي يمسك السموات والأرض أن تزولا، ولا يوجد كائن آخر قادر على ذلك. ولذلك لم نر دولة لا من قبل ولا من بعد تدعي أنها تمسك السماء والأرض، ولن يحصل هذا، مهما تعاظمت الطغيان العلمي المادي.

التحدي الثاني: أنه لو زالتا لم يمسكهما أحد إلا الله، لا أمريكا ولا أوروبا ولا  قوى عالمية أخرى، نعم هذه الأشياء ليست مثل الأقمار الصناعية ولا طائرات بوينغ الأمريكية ولا ايربيس الأوروبية بل هذه صناعة الله وهذه معجزات الباري للأكوان.

التحدي الثالث: يتمثل هذا في قوله (إنه كان حليما غفورا) هل هناك قوة تصبر على عصيانه والإعتداء عليه وهي تملك مثل هذه السلطة والسلاح ويستطيع يسقطه علي أعدائه ثم يحلم عليهم بل قد يعفو عنهم؟؟؟؟ إن الله يتحدى العالم كله هنا بأنه لا أحد يستطيع أن يحلم مثله ويعفو مثله.  فهو الوحيد الذي يملك القوة ويحلم على أعدائه بل قد يعفو عنهم، أما أمريكا فحينما امتلكت قوة الأسلحة النووية أسقطتها على اليابان، وعندما امتلك هتلر الأسحلة الكيماوية أحرق بها أعداءه، وعندما امتلكها البشار قتل بها شعبه، وعندما  تشتري بعض الحكومات الأفريقية الأسحلة الغربية القديمة التي أكل عليها الدنيا وشرب فهي لا ترى لها مكانا للتجربة إلا ضد شعوبها العزل التي هي تعتبره ألد أعدائها، واليوم  لو لم تكن الأسلحة النووية ممتلكة بين عدة دول لرأينا الدولة الوحيدة التي تملكها تضرب بها أعداؤها وإن جاءت على سكان الأرض قاطبة.

نعم إنه  عز وجل يمسك السموات والأرض أن تزولا.............. نعم لا يوجد من يمسكهما لو زالتا  إلا الله عز وجل.................. نعم إنه هو الحليم الغفور ومستحيل أن يجاريه غيره فيهما.

No comments:

Post a Comment